تعرف على راى الدين بالاحتفال بيوم شم النسيم

 تعرف على راى الدين بالاحتفال بيوم شم النسيم

يحتفل المصريون كل عام بعيد شم النسيم، وهو أحد أعياد مصر الفرعونية، موسم معين يتخذه الناس عيدًا يخرجون فيه إلى الحدائق والمتنزهات.

يقول الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الاحتفال بعيد شم النسيم وهو ما يسمى أيضًا بعيد الربيع "مباح شرعًا" لأنه نوع من السعادة التي لا بأس فيها، مشيرًا إلى أنه في ذلك اليوم أيضًا يقوم بعض الأشخاص بالتصافح والتصالح ونشر المحبة بينهم وهذه تعد مناسبة جيدة أمر بها الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بصلة الرحم في حديثه الشريف: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك، رواه مسلم، وقال أيضًا: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه" متفق عليه.

وأشار "الجندي"، إلى أن هذا اليوم هو بداية فصل جديد من فصول السنة واتخذه المجتمع احتفالًا بعيد شم النسيم، حيث إن أهل العلم والفقهاء اجتمعوا في رأي واحد بأن الاحتفال به مباح وليس فيه كراهية، مؤكدين توقف النية في الاحتفال به بدليل الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه". رواه البخاري ومسلم، وهنا تكون النية محل حكم الاحتفال به لكل شخص.

وأكد الشيخ عبدالخالق عطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، أن الاحتفال بعيد شم النسيم عادة من العادات التاريخية والاجتماعية التي اندرج عليها المصريون منذ عهد الفراعنة، مشيرًا إلى أن حكم الدين في الاحتفال به "مباح" ولا يوجد في الدين سواء النصوص القرآنية أو الأحاديث الشريفة ما يمنع أو يحرم ذلك.

وأوضح "عطيفي"، أن الاحتفال بهذا اليوم هو نوع من إدخال السعادة والفرح على أهل بيته وعلى المسلمين أيضًا وهو ما أوصى به الشرع بدليل الحديث الشريف عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم"، رواه الطبراني، وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورًا لم يرض الله له ثوابًا دون الجنة". رواه الطبراني، وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة". رواه الطبراني.

وهنا نجد أن حكم الدين في الاحتفال بعيد شم النسيم أو ما يسمى بعيد الربيع هو "مباح " ولا مانع فيه لما فيه من إدخال السرور على أهل بيته، وعلى المسلمين والتصافح وصلة الأرحام والمودة بين الآخرين.