احداث قرية زاوية المصلوب وقرية ميدوم

عقب أحداث قريتي " ميدوم ، وزاوية المصلوب " بمركز الواسطى
: حبس 4 من المتهمين في أحداث ميدوم ، والشرطة تلاحق أفرادا من عائلة المياسرة والعرب في زاوية المصلوب تواجد أمني وعسكري مكثف في طريق الصعيد الزراعي ومداخل القريتين
 كتب ـ محمد خلف أمين
 ساد ـ اليوم ـ هدوء حذر في قريتي " ميدوم ، وزاوية المصلوب " بعد أحداث الأمس التي جرت في القريتين خاصة بعد انتشار أعداد كبيرة من معدات وآليات الجيش وقوات الأمن المركزي ، وبدأت جهات رسمية وشعبية التدخل من أجل الوقوف على أبعاد وخلفيات المشاجرات العائلية التي وقعت بين أكبر عائلات قريتي ميدوم ، وزاوية المصلوب ، فى مشاجرتي أمس ، ما تسبب فى قطع طريق الصعيد الزراعي للصعيد ، وإضرام النار في عدد من المنازل والممتلكات الخاصة للمواطنين المتنازعين ، بعد مقتل 3 وإصابة 4 في الواقعتين
. كان المستشار " حمدي فاروق " المحامي العام الأول لنيابات بني سويف قد كلف فريقا من أعضاء النيابة شمل " محمد فؤاد " رئيس نيابة مركز الواسطى ، و" أحمد عيد " و "أحمد يسري " و" إسلام حسن " وكلاء أول النيابة ، لمعاينة موقع الأحداث بالقريتين ، ومناظرة جثة " محمد أحمد سيد حسن ـ 80 عاما " من عائلة المياسرة والذي أصيب بحروق شديدة من الدرجة الثالثة ، وتم نقله لمستشفى بني سويف العام ، بعد تعذر علاجه فى مستشفى الواسطى المركزي ، لعدم وجود اقسام متخصصة في الحروق بمستشفى الواسطى ، ومات متأثرا بالحروق بمستشفى بني سويف العام ، مساء أمس ، فيما أمر بتشريح جثة القتيل الثاني " طه مجاور عبدالغفار 17 ـ عاما " من العرب ، والذي أصيب بطلقات نارية أثناء المشاجرات التي وقعت بين عائلتي " المياسرة والعرب " بقرية زاوية المصلوب
. استمعت النيابة إلى أقوال المصابين " محمد إبراهيم عبدالغفار ـ19 عاما ، وسلامه عبدالله سلامه ـ 40 عاما " حول المعركة التي دارات بين العائلتين ، والذين أكدا في أقوالهما " أن الأحداث بدأت لحظة قيام " أحمد سعد مجاور ـ 40 عاما " من عائلة العرب ، أثناء قيادته دراجة بخارية ، بتخطي سيارة كانت تسير أمامه بقيادة " أشرف محمد أحمد حسن ـ 40 عاما " من عائلة المياسرة ، وتبادلا الشجار ، فقام " أشرف محمد حسن ، وأيمن محمود أحمد حسن ـ 40 عاما " ابن عمه ، وهما من عائلة " المياسرة " بإطلاق أعيرة نارية على أفراد من عائلة " العرب " نتج عنها مصرع " طه مجاور عبدالغفار ـ 35 عاما " واصابة العديدين من أفراد عائلة " العرب "
 . كشفت التحقيقات الأولية ، قيام عدد من عائلة العرب بالرد على مقتل ابنهم ، بإشعال النار في منازل عائلة المياسرة ، والتي امتدت إلى 3 منازل ، وورشة لحليج الأقطان ، على الطريق الزراعي القاهرة ـ أسوان ، ما أدى إلى احتراق " محمد أحمد حسن ـ 80 عاما " والد " أشرف محمد حسن " من المياسرة ، والذي بادر بإطلاق النار على عائلة العرب
 قررت النيابة استدعاء خبراء المعمل الجنائي وتكليف الفنيين بإعداد تقارير حول أسباب حدوث الحرائق ، وحصر التلفيات وتقدير قيمتها ، وتكليف الطب الشرعي بإعداد تقارير مفصلة حول حالة المصابين ، وأسباب الوفاة للمجني عليهما ، والتصريح بدفن الجثتين ، مع تعزيز التواجد الأمني لقوات الجيش والشرطة بالقرية ، وتكليف المباحث بالتحفظ على المصابين ، وتأمين ذويهم ، وسرعة التحريات حول المشاركين في الأحداث وضبط الجناة
. كلف اللواء " عطيه مزروع " مدير أمن بني سويف تشكيلات من الأمن المركزي برئاسة اللواء " محمد بكري " نائب مدير أمن بني سويف ، والعمداء " ممدوح ابوزيد " مفتش الأمن العام ، و " رضاطبليه " مدير المباحث الجنائية و " زكريا أبوزينه " رئيس المباحث الجنائية ، بالتواجد أمام منازل عائلتي المياسرة والعرب بقرية زاوية المصلوب
 . في سياق متصل ، شهدت قرية " ميدوم " التابعة ـ أيضا ـ لمركز الواسطى معركة بين أكبر عائلتين بالقرية 
، وهما عائلتى " الخوالة ، والحناضلة " والتي سقط فيها قتيل من عائلة " الحناضلة " وأصيب آخر من " الخوالة " بإصابات خطيرة ، نقل على إثرها إلى مستشفى بني سويف العام لإجراء عدة جراحات ، بعد أن تناثرت شظايا رصاص خرطوش في جسمه إثر إطلاقها عليه
. كانت المعركة قد اندلعت بين العائلتين لخلاف على أرض زراعية ، وأمر المستشار " حمدي فاروق " المحامي العام لنيابات بني سويف ، بحبس كل من " مصطفى إبراهيم أبو زيد ـ 55 عاما " ونجله " محمد ـ 22 عاما " و" محمد إسماعيل أبوزيد ـ 50 عاما " ونجله " أحمد ـ 19 عاما " من عائلة الخوالة أربعة أيام على ذمة التحقيقات ، لقيامهم بالقتل والشروع فيه واستخدام السلاح ناري غير مرخص في قتل " سعداوي مجاهد عبدالغني ـ 50 عاما " من عائلة الحناضلة ، وإصابة خطأ لمحمد رشاد صديق ، وإيمان محمود شكري ، من عائلة الخوالة ، بعد أن كشفت النيابة أن المعركة التي وقعت بالقرية بدأت بالخلاف على بيع واستلام مساحة 10 قراريط " أرض زراعية " قام بشرائها المتهمان ، وأثناء قيامهما باستلام الأرض من المستأجرين من عائلة الخوالة ، نشبت مشادات كلامية تطورت إلى معركة بالأسلحة النارية بين أفراد العائلتين .
 قررت النيابة تشريح جثة المجني عليه والتصريح بدفنها ، وضبط السلاح المستخدم ، وطلب تحريات المباحث حول الأحداث ، ونشر قوات من الجيش والشرطة بالقرية
. كلف اللواء " عطيه مزروع " مدير الأمن رجال المباحث بسرعة عقد جلسات مع جميع أطراف النزاعات بقريتي " زاوية المصلوب ، وميدوم ، والتى تعدان من أكبر القرى ذات التمثيل السياسي والبرلماني وتضمان عددا من كبار العائلات أصحاب النفوذ والمال ، على مستوى المحافظة للبدء في إجراءات عقد المصالحات العرفية الشعبية بحضور قيادات المحافظة ومجلس الشعب .
 قام العميد " زكريا أبوزينة " رئيس المباحث الجنائية في المحافظة ، بالاتفاق مع " صلاح صبره " كبير عائلة " صبره " بالقرية للاشتراك في إتمام الصلح وعقد لقاءات مع أطراف عائلة الحناضلة ، والخوالة للالتزام بتسليم السلاح والمتهمين ، والبدء في الإجراءات القانونية ، تمهيدا لعقد الجلسة العرفية ، وتأكيد التزام العديد من عائلات ميدوم بتسليم الأسلحة الموجودة لديهم ، والتأكد من عدم العودة للنزاع بين العائلات .